، قال: حدثنا كثير بن هشام (١) ، قال: حدثنا جعفر بن برقان (٢) ، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: كنت أنا
وحفصة (٣) صائمتين فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبدرتني إليه حفصة، وكانت ابنة أبيها، فقالت: يا رسول الله، إنا كنا صائمتين فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه، قال:((اقضيا يوماً آخر مكانه)) .
أخرجه الترمذي (٤) ، والبغوي (٥) ، وأخرجه غيرهما من طريق جعفر (٦) .
هكذا روى هذا الحديث جعفر بن برقان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، متصلاً.
وقد توبع على روايته، تابعه سبعة من أصحاب الزهري على هذه الرواية وهم:
(١) هو كثير بن هشام الكلابي، أبو سهل الرقي، نزيل بغداد، (ثقة) ، مات سنة (٢٠٧ هـ) ، وقيل: (٢٠٨هـ) ، أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأصحاب السنن الأربعة. التقريب (٥٦٣٣) . (٢) هو جعفر بن برقان الكلابي، مولاهم، أبو عبد الله الجزري الرقي، كان يسكن الرقة، وقدم الكوفة، قال عنه الإمام أحمد: ((ثقة، ضابط لحديث ميمون وحديث يزيد بن الأصم، وهو في حديث الزهري يضطرب. تهذيب الكمال ١/٤٥٥،وتذكرة الحفاظ ١/١٧١، وشذرات الذهب ١/٢٣٦. (٣) هِيَ أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها، زوجة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، توفيت سنة (٤١هـ) ، وَقِيْلَ: (٤٥هـ) . تهذيب الكمال ٨/٥٢٦ (٤٨١٢) ، وتجريد أسماء الصَّحَابَة ٢/٢٥٩، والإصابة ٤/٢٧٣. (٤) في الجامع (٧٣٥) ، وفي العلل الكبير (٢٠٣) . (٥) شرح السنة (١٨١٤) . (٦) رواه إسحاق بن راهويه في مسنده (٦٥٨) ، وأحمد بن حنبل ٦/٢٦٣، والنسائي في الكبرى (٣٢٩١) ، عن كثير بن هشام، به. وأخرجه البيهقي ٤/٢٨٠ من طريق عبيد الله بن موسى عن جعفر، به.