فذهب أبو حَنِيْفَةَ (١) ، والأوزاعي (٢) ، والثوري (٣) ، وَالشَّافِعِيّ (٤) ، وأحمد فِي أصح الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ (٥) ، إِلَى أنّ الكفارة مقيدة عَلَى الترتيب الوارد فِي الْحَدِيْث، فهي عتق رقبة، فإن لَمْ يجد فصيام شهرين متتابعين (٦) ، فإن لَمْ
يستطع، فإطعام ستين مسكيناً، وَهُوَ مذهب الظاهرية (٧) ، والزيدية (٨) .
(١) انظر: الهداية ١/١٢٥، والاختيار لتعليل المختار ١/١٣١، وتبيين الحقائق ١/٣٢٨، ورد المحتار ٢/٤١١.(٢) انظر: المغني ٣/٦٥، والمجموع ٦/٣٤٥، وفقه الأوزاعي ١/٣٨٥.(٣) انظر: المغني ٣/٦٥، والمجموع ٦/٣٤٥.(٤) انظر: الحاوي الكبير ٣/٢٨٦، والتهذيب ٣/١٦٧، والمجموع ٦/٣٤٥، وروضة الطالبين ٢/٣٧٩.(٥) انظر: مسائل الإمام أحمد برواية عَبْد الله بن أحمد ٢/٦٥٢ (٨٨٢) ، والروايتين والوجهين:٤٧/ أ، والمغني ٣/٦٥، وشرح الزركشي ٢/٣٢.(٦) أجمع الفقهاء عَلَى أنّ صيام الشهرين متتابع وَلَكِنْ روي عن ابن أبي ليلى جواز تفريق الصيام؛ وذلك لورود الْحَدِيْث بصيام الشهرين، وَلَمْ يذكر الترتيب. قَالَ ابن عَبْد البر: ((وَقَدْ ذكرنا في التمهيد من ذَكَرَ التتابع في الشهرين بإسانيد حسان)) . الاستذكار ٣/١٩٥، وانظر: التمهيد ٧/١٦٢ و ١٦٥ و١٦٦، والمغني ٣/٦٦، والمجموع ٦/٣٤٥.(٧) انظر: المحلى ٦/١٩٧.(٨) انظر: البحر الزخار ٣/٣٤٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute