مرسلًا (١)، ولفظه:"خلق آدم على صورة الرحمن" مع أن الأعمش رواه مسندًا (٢)، فإذا كان الأئمة يروون مثل هذا الحديث وأمثاله مرسلًا، فكيف يقال: إنهم كانوا يمتنعون عن روايتها؟!
والحديث هو في الصحيحين (٣) من حديث معمر عن همام عن أبي هريرة، وفي صحيح مسلم (٤). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الكوفي من ثقات التابعين، روى عن ابن عمر وابن عباس وأنس بن مالك وغيرهم توفي سنة ١١٩ هـ. قال ابن حبان في "الثقات" فيما نقله عنه ابن حجر: كان مدلسًا. انظر: ميزان الاعتدال -للذهبي- ١/ ٤٥١. وتهذيب التهذيب -لابن حجر- ٢/ ١٧٨ - ١٨٠. (١) أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ص: ٣٨، وذكر أن الثوري روى هذا الخبر مرسلًا غير مسند، ولفظه: "لا يقبح الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن". (٢) فقد رواه عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن" إسناده ضعيف. أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" ٢٢٨، ٢٢٩، ولفظه: "لا تقبحوا الوجوه. . " وابن خزيمة في "التوحيد" ص: ٣٨، وقال: إن في الخبر عللًا ثلاثًا: إحداهن: أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده، فأرسل الثوري، ولم يقل عن ابن عمر. الثانية: أن الأعمش مدلس، لم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت. والثالثة: أن حبيب بن أبي ثابت -أيضًا- مدلس، لم يعلم أنه سمعه من عطاء. والآجري في "الشريعة" ص: ٣١٥. والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص: ٢٩١ بلفظ: ". . فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن". (٣) صحيح البخاري ٧/ ١٢٥ - كتاب الاستئذان- باب بدء السلام. صحيح مسلم ٤/ ٢١٨٣ - كتاب الجنة- باب يدخل الجنة أقوام، أفئدتهم مثل أفئدة الطير- الحديث / ٢٨. (٤) صحيح مسلم ٤/ ٢٠١٧ - كتاب الاستئذان- باب النهي عن ضرب الوجه. - الحديث / ١١٥.