له: يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟ فقال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا [لم يقبل، وإن (١) كان صوابًا، ولم يكن خالصًا لم يقبل، حتى يكون خالصًا صوابًا] (٢) والخالص أن يكون لله، والصواب (٣) أن يكون على السنة".
وأما الشافعي - رضي الله عنه - فقد روى الأحاديث التي تتعلق بغرض كتابه (٤)، مثل حديث النزول، وحديث معاوية بن الحكم السّلمي الذي فيه قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للجارية: "أين الله؟ " قالت: في السماء. قال: "من أنا؟ " قالت: أنت محمد رسول الله. قال: "أعتقها فإنها مؤمنة" (٥). وقد رواه مسلم في صحيحه.
= وانظر ما ذكره ابن كثير في تفسيره ٢/ ٤٣٨ من أن العمل لا يكون حسنًا حتى يكون خالصًا لله -عزَّ وجلَّ- على شريعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمتى فقد العمل واحدًا من هذين الشرطين حبط وبطل. (١) في ط: وإذا. (٢) ما بين المعقوفتين ساقط من: س. (٣) أن يكون لله والصواب: كرر في: س. وهو سهو من الناسخ. (٤) في الأصل: يتعلق غرض عرض كتابه. وفي س: يتعلق غرض كتابه. والمثبت من: ط. ولعله المناسب. (٥) أخرجه مسلم وأبو داود وأحمد وغيرهم عن معاوية في حديث طويل جاء فيه أنه معاوية قال: "وكانت لي جارية ترعى غنمًا لي قبل أحد والجوانية، فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون -أي أغضب كما يغضبون- لكني صككتها صكة -أي: ضربتها بيدي مبسوطة- فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعظم ذلك علي. قلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: "ائتني بها" فأتيته بها فقال لها: "أين الله؟ ". . الحديث. صحيح مسلم ١/ ٣٨٢. -كتاب المساجد- باب تحريم الكلام في الصلاة. . الحديث / ٣٣. سنن أبي داود ١/ ٥٧٢، ٥٧٣ - كتاب الصلاة- باب تشميت العاطس في الصلاة. الحديث / ٩٣٠. المسند -للإمام أحمد- ٥/ ٤٤٨. وانظره -مختصرًا- في السنن المأثورة للإمام الشافعي -رحمه الله- رواية أبي =