يتنازعون في تحريم ذلك، كما جاءت [به](١) الأحاديث الصحيحة عن النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - والتابعين.
وكان محمد بن يَحْيَى (٢) من أئمة أهل الحديث، كما قال أبو نعيم الأصبهاني (٣): أنبأنا محمد بن عبد الله -يعني الحاكم- سمعت يَحْيَى (٤) بن منصور القاضي يقول: سمعت خالي عبد الله بن علي بن الجارود، يقول: سمعت محمد بن سهل بن عسكر يقول: كُنَّا عند أحمد بن حنبل، فدخل محمد بن يَحْيَى، فقام إليه أحمد، وتعجب منه النَّاس، ثم قال لبنيه وأصحابه: اذهبوا إلى أبي عبد الله فاكتبوا عنه.
وقد تنازع النَّاس في لفظ (محدث) هل هو مرادف للفظ المخلوق أم ليس كذلك؟ على قولين:
= كما عقد فصلًا آخر في رأي الإسلام في التحليل قال في آخره: ". . ونكاح المحلل لم يبح في ملة من الملل قط، ولم يفعله أحد من الصّحابة، ولا أفتى به واحد منهم". (١) ما بين المعقوفتين زياد من: س، ط. (٢) هو: محمد بن يَحْيَى بن عبد الله الذهلي النيسابوري أبو عبد الله. وتقدم التعريف به ص: ٣٣٨. (٣) ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٣/ ٤١٦ بالسند واللفظين اللذين ذكرهما الشَّيخ -رحمه الله. وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٢/ ٢٨٠. (٤) في الأصل: أبا يَحْيَى. وهو خطأ. والمثبت من: س، ط، وتاريخ بغداد، وسير أعلام النبلاء. هو: أبو محمد يَحْيَى بن منصور بن يَحْيَى بن عبد الملك، قاضي نيسابور. نقل الذهبي عن الحاكم أنَّه قال: ولي القضاء بضع عشرة سنة، ثم عزل بأبي أحمد الحنفي في سنة ٣٣٩ هـ. وكان محدث نيسابور في وقته، وحمد في القضاء. ا. هـ مات سنة ٣٥١ هـ. راجع: سير أعلام النبلاء للذهبي- ١٦/ ٢٨. وشذارت الذَّهب -لابن العماد - ٣/ ٩.