فأخبرنا (٨) الله - عَزَّ وَجَلَّ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يؤمن بالله، وبكلام الله، وقال:{يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ}(٩)، وقال:{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي}(١٠)، وقال:{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}(١١) ولم يقل حتَّى يسمع خلق الله، فهذا المنصوص (١٢) بلسان عربي مبين لا يحتاج إلى تفسير، هو بين والحمد لله (١٣)).
قلت: وقد تضمن هذا أن الله (١٤) سماه كلامًا في مواضع كثيرة،
(١) في الأصل، س، والرد على الجهمية: قوله. والمثبت من: ط. (٢) سورة البقرة، الآية: ٣٧. (٣) سورة البقرة، الآية: ٧٥. (٤) سورة الأعراف، الآية: ١٤٣. (٥) سورة الأعراف، الآية: ١٤٤. (٦) سورة النساء، الآية: ١٦٤. (٧) سورة الأعراف، الآية: ١٥٨. (٨) في س، ط: أخبر. (٩) سورة الفتح، الآية: ١٥. (١٠) سورة الكهف، الآية: ١٠٩. وفي الرد على الجهمية: {لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي}. (١١) سورة التوبة، الآية: ٦. (١٢) في الرد على الجهمية: فهذه نصوص. (١٣) في الرد على الجهمية: بحمد الله. (١٤) في س، ط: الله إذا.