لم يكن مني -يعني ما حكوا عنه- قال: فدخلت على أبي فذكرت له ذلك، قال: ولم أعلم أنه على الباب، فقال لي: كذب. قد جاءني كتاب محمد بن يحيى، هات تلك الضبارة (١).
قال الخلال: وذكر الكلام فلم أحفظه جيدًا، فأخبرني (٢) أبو يحيى زكريا (٣) بن (٤) الفرج البزاز، قال: جئت يومًا إلى أبي بكر المروذي (٥)، وإذا عنده عبد الله بن أحمد، فقال له أبو بكر: أحب أن تخبر أبا يحيى (٦) ما (٧) سمعت من أبيك في داود الأصبهاني، فقال عبد الله: لما قدم داود
(١) في الأصل، س: الضيارة. والمثبت من: ط. الضبارة: لغة من إضبارة. والإضبارة: هي الحزمة من الصحف. راجع: لسان العرب -لابن منظور- ٤/ ٤٧٩ (ضبر). (٢) روى القاضي أبو الحسين ابن أبي يعلى، في طبقات الحنابلة - ١/ ٥٨ - أن أبا يحيى زكريا بن الفرج البزاز قال: جئت يومًا. . ". وذكر القصة التي رواها الخلال عن أبي يحيى، ولذا سوف أقابل النص على ما ورد في الطبقات. (٣) ورد في جميع النسخ: أبو يحيى عن زكريا. ولعل صحة اسمه كما هو مثبت من: الطبقات. والسنة "المسند من مسائل أبي عبد الله أحمد بن حنبل" مخطوط- اللوحتان: ١٩٦، ١٩٨. (٤) في الأصل: زكريا بن الفرج الرازي: وفي: س، ط: زكريا أبو الفرج الرازي. ولم أقف على ترجمته. ولعل الصواب ما أثبته من الطبقات، والسنة "المسند من مسائل أبي عبد الله أحمد بن حنبل". (٥) في جميع النسح: المروزي. وهو تصحيف. والمثبت من الطبقات. تقدمت ترجمته ص: ٣٣٧. (٦) في الأصل: أبا بكر يحيى. وهو خطأ. والمثبت من: س، ط، والطبقات. (٧) في الأصل: أما. وفي الطبقات: بما. والمثبت من: س، ط.