التي أحدثت في الإسلام، ولهذا كان الزنادقة (١) المحضة مثل الملاحدة من القرامطة ونحوهم، إنَّما يتسترون بهذين بالتجهم والتشيع.
قال (٢) الإمام أبو عبد الله البُخاريّ في كتاب خلق الأفعال: عن أبي عبيد (٣) "قال: ما أبالي أصليت (٤) خلف الجهمي أو الرافضي، أو صليت خلف اليهودي والنصراني (٥)، ولا يسلم عليهم، ولا يعادون، ولا يناكحون، ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم.
قال (٦): وقال عبد الرحمن بن مهدي (٧). . . . . . . . . . . . . .
= راجع: التعريفات للجرجاني ص: ١٢٩. وكشاف اصطلاحات الفنون -للتهانوي ٤/ ١٣٦. وتاج العروس- للزبيدي ٥/ ٤٠٧ (شيع). والملل والنحل -للشهرستاني ١/ ١٤٦ فما بعدها. ومقالات الإسلاميين- للأشعري ١/ ٦٥ فما بعدها. وأصل الشيعة وأصولها -لمحمد الحسين آل كاشف الغطاء- ص: ٤٢ فما بعدها. والشيعة في الميزان -لمحمد جواد مغنية- ص: ١٤ - ١٩، ٣٢ - ٤١. وفجر الإسلام -لأحمد أمين- ص: ٢٦٦ - ٢٧٨. (١) في الأصل: "الزندقة". وفي ط: "ازنادقة". والمثبت من: س. (٢) انظر: خلق أفعال العباد -للبخاري- ص: ٣٥. (٣) في س: "عبد الله". و"عن أبي عبيد": ساقطة من خلق أفعال العباد. ولعلّه: القاسم بن سلام البغدادي الفقيه اللغوي القاضي صاحب التَّصانيف أبو عبيد: قال عنه أحمد بن حنبل: أبو عبيد أستاذ، وهو يزداد كل يوم خيرًا. ولد سنة ١٥٧ هـ، وتوفي بمكة سنة ٢٢٤ هـ -رحمه الله-. راجع: تاريخ بغداد -للبغدادي- ١٢/ ٤٠٣ - ٤١٦. ووفيات الأعيان -لابن خلكان- ٤/ ٦٠ - ٦٣. وتذكرة الحفَّاظ -للذهبي- ٢/ ٤١٧ - ٤١٨. (٤) في خلق أفعال العباد: "صليت". (٥) في خلق أفعال العباد: ". . والرافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى". (٦) قال: أي: البُخاريّ. وهي إضافة من الشَّيخ -رحمه الله- والكلام متصل بما قبله في خلق أفعال العباد. (٧) هو: أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي بن حسَّان العندي. . . . . . . . . . . . =