وقد ذكرت صاحبة التفسير واتجاهاته خلاصة لخصائص معالجة المهدوي لفن القراءات في تفسيره وهي:
١ - له اهتمام كبير بالقراءات، إذ هو من أئمة هذا العلم.
٢ - ماذكره في التفسير بقسم القراءات يمثل كتابا خاصا منفردا فيها.
٣ - يعتمد منهجه في القراءات على قواعد أساسية ثابتة هي:
أ - أخذ جملة آيات وعرض القراءات المختلفة فيها.
ب - جمع القراءات وذكر الاختلاف بين القراء حول الحرف الواحد.
ت - تعليل القراءة والاحتجاج لها بالشعر وأقوال العرب.
ث - تفسير القرآن بحسب اختلاف القراءة.
ج - رده بعض القراءات المخالفة للرسم القرآني.
ح - التنصيص على القراءة الشاذة.
خ - العناية بالوقف.
د - عدم التخلي عن ذكر تخلف القراء، أو الإعراب في السورة، والتنصيص على الاستثناءات في كل ذلك (١).
ومن الأمثلة التطبيقية على بعض ماتقدم قال:
سورة الأنعام:
تقدم القول في قوله {ميتا} (٢) و {رسالاته} (٣)
ابن كثير: {يجعل صدره ضَيْقا حرجا} بالتخفيف وشدد الباقون، وكذلك الاختلاف في الفرقان (٤).
نافع وأبوبكر: {حرِجا} بكسر الراء وفتح الباقون.
ابن كثير: {كأنما يَصْعَد في السماء} أبوبكر {يصّاعَد} الباقون {يَصَّعَّد} (٥)
ابن هرمز والحسن: ... .الخ وذكر فيمن ذكر من القراء: أبا رجاء وطلحة بن مصرف وأبا السمال وابن رئاب والنخعي.
(١) التفسير واتجاهاته ص: ٢٥٣.
(٢) الأنعام: ١٢٢.
(٣) الأنعام: ١٢٤.
(٤) يعني قوله: {وإذا ألقوا منها مكانا ضيقًا} آية: ١٥، وآية الأنعام رقمها١٢٥.
(٥) الأنعام: ١٢٥وقراءة ابن كثير بإسكان الصاد المهملة وتخفيف العين بدون ألف وقراءة أبي بكر شعبة بتشديد الصاد والألف أصلها "يتصاعد" أدغمت التاء في الصاد (انظر إتحاف فضلاء البشر ص: ٢١٦).