الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (١٢٦) لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: ١٢٦، ١٢٧]، ويقول: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٥٣)} [الأنعام: ١٥٣]، وروي عن جابر بن عبد اللَّه قال: (كنَّا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فخطَّ خطًّا، وخطَّ خطَّين عن يمينه وخطَّ خطَّين عن يساره، ثمَّ وضع يده في الخط الأوسط فقال:"هذا سبيل اللَّه"، ثم تلا هذه الآية:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[الأنعام: ١٥٣](١)، ومما روي عن عبد اللَّه بن عباس في تفسيرها وفي تفسير قوله تعالى:{أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا}[الشورى: ١٣] ونحو هذا مما في كتاب اللَّه قوله: (أمر اللَّه المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنه إنَّما أهلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين اللَّه)(٢).
(١) أخرجه ابن ماجه: سنن ابن ماجه، المقدمة حديث رقم: [١١]، (١/ ٦)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، (مرجع سابق)، وصححه الحاكم: المستدرك على الصحيحين: (٢/ ٣٤٨، ٣٤٩)، الحديث رقم: (٣٢٤١/ ٣٥٨)، بترتيب: مصطفى عبد القادر عطا، وقال الحاكم عنه: (حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)، (مرجع سابق). وانظر: الصحيح المسند في التفسير النبوي للقرآن الكريم لمؤلفه أبي محمد السيد إبراهيم بن أبو عمة، ص: (٣١)، الطبعة الأولى: (١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م) عن دار الصحابة للتراث، طنطا. (٢) صحيفة علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: في تفسير القرآن الكريم. .: ص: (٢١٩)، (مرجع سابق).