الربانية في اللغة: مأخوذة من مادة (ربَّ)؛ قال ابن فارس:(الراء والباء يدل على أصول؛ فالأول: إصلاح الشيء والقيام عليه. .، والأصل الآخر: لزوم الشيء والإقامة عليه. .، والأصل الثالث: ضم الشيء إلى الشيء. . .)(١).
وقال الفيروزآبادي:(الرَّبَّاني: المتأله العارف باللَّه عز وجل. . . وفعلان يبنى من فَعِلَ كثيرًا، كعطشان، وسكران، ومن فَعَل قليلًا كنعسان، أو المنسوب إلى الرب؛ أي: اللَّه تعالى، فالرباني كقولهم: إلهي، ونونه كلحياني، أو هو لفظة سريانية. . .، وربَّ: جَمَعَ، وزاد، ولَزِمَ، وأقام)(٢).
وقال الراغب الأصفهاني: (الرَّبُّ في الأصل: التربية؛ وهو إنشاء الشيء حالًا فحالًا إلى حد التَّمام، يقال: ربَّه، وربَّاه، وربِّيبَة. . . ولا يقال: الرَّبُّ مطلقًا إلَّا للَّه تعالى المتكفل بمصلحة الموجودات، نحو قوله:{بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ}[سبأ: ١٥]، وعلى هذا قوله تعالى:{وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا}[آل عمران: ٨٠] أي: آلهة وتزعمون أنَّهُم الباري مسبب الأسباب، والمتولي لمصالح العباد، وبالإضافة يقال له ولغيره، نحو قوله:{رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة: ١]، {رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ}[الصافات: ١٢٦]، ويقال: ربُّ الدَّار، وربُّ الفرس: لصاحبهما،
(١) معجم مقاييس اللغة: مادة (ربَّ)، (مرجع سابق). (٢) القاموس المحيط: مادة (ربب)، (مرجع سابق).