وإن صرَّحُوا بسبِّ إمامٍ، أو عدلٍ، أو عَرَّضُوا به: عُزِّروا (١).
ومن كفَّر أهلَ الحقِّ والصحابةَ، واستَحَلَّ دماءَ المسلمين بتأويلٍ: فَخَوارجُ بُغاةٌ، فَسَقةٌ، وعنه: "كفَّارٌ" (٢)، المنقِّحُ: "وهو أظهرُ" (٣).
وإن اقتَتَلَتْ طائفتانِ لعَصَبِيَّةٍ أو رياسةٍ، فظالمتانِ: تَضمَنُ كلٌّ ما أتلفتْ على الأخرى (٤). . . . . .
ــ
* قوله: (وإن صَرَّحُوا بِسَبِّ إمامٍ) لعل المراد: بغيرِ ألفاظِ القذفِ (٥).
* قوله: (وعنه: كفارٌ، المنقحُ: وهو أظهر) (٦)، وعبارته في الإنصاف: (والذي ندين (٧) اللَّه [به] (٨): أنه كافر) (٩).
(١) والوجه الثاني: لا يعزرون إن عرَّضوا به. الفروع (٦/ ١٥٢)، والمبدع (٩/ ١٦٩)، وانظر: المحرر (٢/ ١٦٧)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٧٠).(٢) الفروع (٦/ ١٥٤)، والإنصاف (١٠/ ٣٢٣)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٦٤ - ٣٠٦٥).(٣) التنقيح المشبع ص (٣٨١). كما ذكر ذلك صاحب الترغيب والرعاية. الفروع (٦/ ١٥٤)، والإنصاف (١٠/ ٣٢٣).(٤) المحرر (٢/ ١٦٧)، والفروع (٦/ ١٥٦)، والمبدع (٩/ ١٧٠)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٧٠).(٥) حاشية الشيخ عثمان النجدي على منتهى الإرادات لوحة ٥٥.وهو حاصل كلام البهوتي في كشاف القناع (٩/ ٣٧٠). حيث قال: (لأنهم ارتكبوا محرمًا لا حدَّ فيه ولا كفارة)، فيفهم منه: أنه بغير ألفاظ القذف.(٦) التنقيح المشبع ص (٣٨١).(٧) في "ج" و"د": "تدين".(٨) ما بين المعكوفتين ساقط من: "د".(٩) الإنصاف (١٠/ ٣٢٣) بتصرف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute