وذَكَره مسلمٌ فيمن تَفَرَّد عنه ابنُ أبي ذئبٍ (المنفردات والوحدان ١١٦٢).
وسُئِلَ عنه ابنُ معينٍ، فقال:((يُروى عنه، وهو مشهورٌ)) (رواية الدارمي ٢٢٤).
وقال أيضًا:((ليسَ أحدٌ يُحَدِّثُ عنه إلا ابن أبي ذئب)) (رواية ابن الجنيد ٥٨٢).
ونَقَل مغلطاي من كتاب الساجي عن أحمد بن حُمَيْد (١) قال: ((قلتُ لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: فالحارث بن عبد الرحمن الذي يَروي عنه ابنُ أبي ذئبٍ؟ قال: ((لا أَرَى به بأسًا)) (إكمال تهذيب الكمال ٣/ ٣٠٣)، وقال النسائيُّ:((ليس به بأس)) (تهذيب الكمال ٥/ ١٥٦)، ووَثَّقَهُ محمدُ بنُ مسعود المِصيصيُّ (إكمال تهذيب الكمال ٣/ ٣٠٣)، وذَكَره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٤/ ١٣٤ و ٦/ ١٧٢).
بينما قال الشافعيُّ: ((وقد بلغني عن الحارث بن عبد الرحمن وعبدة- أحاديث حسان، ولم أحفظْ عن أحدٍ من أهلِ الروايةِ عنه إلا ابن أبي ذئب،
(١) هو أبو طالب المُشْكَاني، ترجم له ابن أبي حاتم، فقال: ((صاحب أحمد بن حنبل، روى عن أحمد بن حنبل مسائل كثيرة)) (الجرح والتعديل ٢/ ٤٨). وترجم له ابن أبي يعلى في (طبقات الحنابلة ١/ ٣٩) فقال: ((المتخصص بصحبة إمامنا أحمد، روى عن أحمد مسائل كثيرة، وكان أحمد يكرمه ويُعَظِّمه ... وذَكَره أبو بكر الخلال فقال: صَحِب أحمد قديمًا إلى أن مات، وكان أحمد يكرمه ويقدمه، وكان رجلًا صالحًا فقيرًا صبورًا عَلَى الفقر، فعَلَّمه أبو عبد الله مذهب القنوع والاحتراف. ومات قديمًا بالقرب من موت أبي عبد الله. ولم تقع مسائله إلى الأحداث)).