قال أحمدُ: حدثنا عفان قال: حدثنا همام قال: قيل لمطر الوراق وأنا عنده: عمن كان يأخذ الحسن أَنَّهُ يَتَوَضَّأُ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ؟ قال: أخذه عن أنس، وأخذه أنس عن أبي طلحة، وأخذه أبو طلحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه الطحاويُّ في (شرح معاني الآثار ١/ ٦٢) من طريقِ أبي عمر الحَوْضي، عن همام، به.
ومداره عند الجميع على همام به.
قال أبو نعيمٍ الأصبهانيُّ:((هذا حديثٌ غريبٌ مشهورٌ ثابتٌ من حديثِ الحسنِ عن أنسٍ، غريبٌ من حديثِ مَطرٍ، لم يروه عنه إلا همام، حَدَّثَ به الإمامُ أحمدُ بنُ حنبلٍ، عن عفانَ نحوه)) (الحلية ٣/ ٧٧).
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان:
العلةُ الأُولى: مطر بن طهمان الورَّاق؛ قال ابنُ عبدِ البرِّ:((مطرُ الورَّاقُ ليسَ ممن يُحتجُّ به)) (التمهيد ٣/ ٣٤٠)، ولخص حاله الحافظ فقال:((صدوقٌ كثيرُ الخطأِ)) (التقريب ٦٦٩٩).
العلةُ الثانيةُ: أن المحفوظَ عن أنسٍ فعله لم يرفعْه إلى أبي طلحةَ؛ قال الدارقطنيُّ -في (العلل ٢٤٢١) -: ((ورواه مطرٌ الورَّاقُ، عن الحسنِ، عن أنسٍ، عن أبي طلحةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. قاله همام، عن مطر. ورواه يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي موسى وأنس بن مالك، فِعْلهما. لم يرفعه. والصحيحُ الموقوفُ)).