إسناده -من رواية عبد الرزاق- رجاله ثقات رجال الشيخين (١). ولكن تَكلم الدارقطني في رواية معمر عن قتادة، فقال:"معمر سيئ الحفظ لحديث قتادة والأعمش"(العلل ٦/ ٢٢١).
وقد قال معمر:"جلست إلى قتادة وأنا صغير، فلم أحفظ أسانيده"(تاريخ ابن أبي خيثمة/ السِّفر الثالث ١٢٠٣).
وهذا المتن ليس فيه زيادة على ما سبق سوى ذكر الغطيط، وقد أقره الزهري على ذكره، فكأنه تابعه؛ ولذا، فإن الدارقطني نفسه -بعد ذكره هذا الحديث- قال:"صحيح"(سنن الدارقطني، طبعة المعرفة ١/ ١٣٠).
(١) ولم يقف الألباني على رواية عبد الرزاق، فعزاه للدارقطني والبيهقي فقط، وقال: "ورجاله كلهم ثقات غير محمد بن حميد - وهو الرازي- وهو ضعيف، لكن قال أحمد: "حديثه عن ابن المبارك وجرير صحيح "! وهذا من حديثه عن ابن المبارك؛ فهو عند أحمد صحيح ... والله أعلم" (صحيح أبي داود ١/ ٣٦٤). قلنا: رواية عبد الرزاق تغني عن كل هذا.