وأشار الحافظ إلى إعلاله به في (التلخيص الحبير ١/ ١٢٠ - ١٢١)(١).
وضعَّفه الصالحي في (سبل الهدى والرشاد ٨/ ٢٧).
وأما الهَيْثَمي فأعلَّه بعلة أخرى، فقال:"رواه الطبراني في الأوسط، وفيه: مُعَلَّل بن محمد، ولم أجد مَن ذكره"(المجمع ٢٥٧٦).
قلنا: كذا قال! وفيه نظر من وجهين:
الأول: أن الصواب أنه (مُعَلَّل بن نُفَيل) وليس (ابن محمد).
الثاني: أن مُعَلَّل بنَ نُفَيْل، ذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٩/ ٢٠١)، ووثَّقه الطبراني في (المعجم الصغير عَقِب رقم ٢٩٢). فعلةُ الحديث هي: محمد بن مِحْصَنٍ الكذابُ.
ولذا قال الألباني- بعدما أعله بمحمد بن مِحْصَن-: "وخَفِيَ ذلك على الهَيْثَمي؛ فأعلَّه بالذي دونه ... وقوله:(معلل بن محمد) خطأٌ! والصواب: (مُعَلَّل بن نُفَيْل) "(الضعيفة ١١/ ٥٩٧).
قلنا: رواه أبو نُعَيم في "السواك"- كما في (الإمام لابن دقيق ١/ ٣٩٥) -: عن أحمد بن جعفر بن سالم (٢)، ثنا أحمد بن عليٍّ الأَبَّار، ثنا أبو أحمدَ
(١) إلا أنه وقع في كل طبعات التلخيص، هكذا: "وفي إسناده أحمد بن محمد بن محصن، تفرَّد به عن إبراهيم بن أبي عَبْلة". وقال محقِّق طبعة أضواء السلف (١/ ١٨٤): "كذا في جميع النسخ، وهو خطأ، وصوابه: محمد بن محصن". وهو كما قال، كما في المصادر كلها. (٢) كذا وقع هنا، وفي غير موضع من كتب أبي نُعَيم، وهو أبو بكر الخُتَّلي كما جاء في (الحلية ٩/ ٢٢٩)، والصواب في اسمه: أحمد بن جعفر بن محمد بن سَلْم، أبو بكر الخُتَّلي. كذا ترجم له الخطيب في (تاريخ بغداد ٥/ ١١٣) وقال: "وكان صالحًا، دَيِّنًا، مكثرًا، ثقة ثبْتًا". وانظر (تاريخ الإسلام ٨/ ٢٣٦)، و (الوافي بالوفيات ٦/ ١٨٠)، و (الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة ١/ ٢٩٤).