ابن محارِب بن مسلم (١) بن زياد، عن أبيه، عن أبي بكرة ... به.
ورواه أبو نُعَيم وابن عساكر: من طريق عبد الرحمن بن عُيَيْنة (٢)، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه مجاهيلُ:
الأول: محارِب الزِّيَادي والدُ مَسْلَمة؛ ترجم له ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٨/ ٤١٧) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٥/ ٤٥٢) على قاعدته، ولم يذكرا راويًا عنه سوى ابنِه مَسْلمةَ؛ فهو مجهول الحال والعين.
الثاني: مَسْلَمة بن محارِب؛ روَى عنه جماعة، وترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٧/ ٣٨٧)، وابنُ أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٨/ ٢٦٦)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٧/ ٤٩٠) على قاعدته في توثيق المجاهيل؛ فهو مجهول الحال.
الثالث: عبد الرحمن بن عُيَينة؛ لم نقف له على ترجمة.
وقال الهَيْثَمي:"رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الرحمن بن عُيَينة و (سلمة)(٣) بن محارِب ولم أعرفْهما، وبقية رجاله ثقات" (المجمع
(١) في دلائل النبوة وتاريخ دمشق: "سلم"، وفي بعض المصادر: "سلمة"، ولم نقف على مرجح، والله أعلم. (٢) تصحف عند ابن عساكر، إلى: "عتيبة". (٣) هكذا تبعًا لأصله، فلم يعرفه، والصواب أنه (مسلمة) كما تقدم بيانه آنفًا.