"ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال الدارقطني:"يحتج به".
وفي المقابل:
قال ابن معين:"لم يكن بذاك، قد سمع وكان صدوقا، وقد أتيناه فأخرج كتابا فإذا هو لا يحسن يقرأه، فانصرفنا عنه"، قيل له: فيحيى بن السكن أثبت عندك منه؟ قال:"نعم، هذا أيقظهما وأكيسهما"(١). وقال ابن المديني:"يحيى بن عباد ليس ممن أحدث عنه، وبشار الخفاف أمثل منه"(٢). وقال زكريا الساجي:"ضعيف". انظر:(تهذيب التهذيب ١١/ ٢٣٥ - ٢٣٦). وفي (التقريب ٧٥٧٦): "صدوق".
فمثله وإن كان صدوقًا في الجملة كما قال الحافظ، إِلَّا أَنَّ تفرده بمثل هذا الحديث، مع ما في متنه وسنده من نكارة - كما سيأتي بيانه -، لا يحتمل.
وأما يونس بن أبي إسحاق السبيعي، فهو وإن وثقه جماعة، فقد تكلم فيه آخرون، قال أحمد:"حديثه مضطرب"، وقال يحيى بن سعيد:"كانت فيه غفلة"، وقال أبو حاتم:"صدوق، لا يحتج به"(تهذيب التهذيب ١١/ ٤٣٣ - ٤٣٤).
وقال سلم بن قُتَيْبَة: قدمت من الكوفة فقال لي شعبة: من لقيت؟ قال: لقيت فلانا، وفلانا، ولقيت يونس بن أبي إسحاق، قال: ما حدثك؟ قلت له: قال: حدثنا بكر بن ماعز، قال:"فلم يقل لك: حدثنا عبد الله بن مسعود! "(الضعفاء الكبير للعقيلي ٤/ ٤٥٧). كأن شعبة ينكر سماعه من
(١) ويحيى بن السكن هذا ضعيف، كما في (الميزان ٩٥٢٥). (٢) وبشار الخفاف ضعيف كما في (التقريب ٦٧٤).