[الحكم]: إسناده ضعيف، وضعف سنده ابن حجر. ورَفْعُه خطأ، والصواب موقوف، كما قال أبو حاتم، وأقره ابن سيد الناس، وابن حجر، والسيوطي.
[اللغة]:
* قوله (استمخروا الريح)، قال ابن الأثير في باب (مخر): "فيه: «إِذَا بَالَ أحدُكم فَلْيَتَمَخَّرِ الرِّيح»(٢)، أي ينظر أين مجراها، فلا يستقبلها لئلَّا ترشش عليه بوله. والمخر في الأصل: الشق. يقال: مخرت السفينة الماء، إذا شقته بصدرها وجرت. ومخر الأرض، إذا شقها للزراعة. ومنه حديث سراقة:«إِذَا أتَى أحدُكم الغائطَ فلْيَفعل كَذَا وَكَذَا، واسْتَمْخِرُوا الرِّيح» أي اجعلوا
(١) في المطبوع: "واستخمروا"، والصواب المثبت، كما في بقية المصادر هنا، وكما في الرواية الموقوفة التالية، وانظر: اللغة. (٢) بهذا اللفظ ليس حديثًا مرفوعًا عن نبينا صلى الله عليه وسلم، إنما هو أثر عن واصل مولى أبي عُيَيْنَةَ قال: كان يقال: «إِذا أَرَادَ أحدكُم الْبَوْل فليتمخر الرّيح». رواه أبو عبيد في (غريب الحديث ١/ ٤١٨): عن عباد بن عباد، عن واصل به، ثم قال: "يعني أَنْ ينظر من أين مجراها فلا يستقبلها ولكن يستدبرها كي لا ترد عليه الريح البول". وانظر: (البدر المنير ٢/ ٣٢٧). ووهم فيه الأزهري في (تهذيب اللغة ٧/ ١٦٥) فنسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.