وقد قال الساجي أيضًا:((صدوق ثقة، وأهل البصرة أعلم به من ابن معين)) (تهذيب التهذيب ٣/ ٤٤٣).
وقال الذهبي:((حسن الحديث)) (من تكلم فيه وهو موثق ١٢١)، وذكره في (المغني في الضعفاء ٢٣٠٩) وقال: ((صالح الحديث)) (١). وقال الحافظ:((صدوق له أوهام)) (التقريب ٢١٨٥).
قلنا: فمثله يحسن حديثه إلا إذا خولف أو اضطرب في حديثه، كما هنا.
وشيخه عمر بن عامر السلمي أبو حفص البصري القاضي- مختلف فيه أيضًا:
قال أحمد بن حنبل:((كان يحيى بن سعيد لا يرضاه)). قيل: لِمَ؟ قال:((روى أحاديث أنكرها)) (الجرح والتعديل ٦/ ١٢٧)، وفي (العلل رواية ابنه عبد الله ١٥١٧): "كان يحيى بن سعيد لا يستمريه"(٢). وقال أحمد أيضًا:"كان عبد الصمد بن عبد الوارث يَروي عنه عن قتادة مناكير"(إكمال تهذيب الكمال ١٠/ ٧٨). وقال يحيى بن معين "شعبة لم يرو عن عمر بن عامر البصري شيئا قط"(رواية الدوري ٤٣٨٨). وقال أبو داود والنسائي:((ضعيف)) (تهذيب الكمال ٢١/ ٤٠٦). وفي (الضعفاء للنسائي ٤٥٩): "ليس بالقوي". وقال عَمرو الفلاس:((ليسا بمتروك الحديث)) (الكامل ٧/ ٣٤٥). وقال الدَّارَقُطْنِيّ:"ليس بالقوي، تركه يحيى القطان"(الإلزامات والتتبع ص ١٧١). وقال الساجي:"صدوق ليس بالقوي فيه ضعف" (إكمال
(١) ولم يصب حينما ذكره في (ديوان الضعفاء ١٥٤٩) واقتصر على قول يحيى فيه: "ليس بشيء"! . (٢) كذا في مطبوع (العلل)، وكذا رواه ابن عدي في (الكامل ٧/ ٣٤٤) من طريق عبد الله. ولكن في (الضعفاء للعقيلي ٣/ ٤٤) عن عبد الله بن أحمد أيضًا: "كان شعبة لا يستمرئه"! . كذا (شعبة) بدل (يحيى). فالله أعلم.