ب-عدم تعيين مرجح الصفة: نحو زيد طبيب ماهر، لتردد ماهر بين رجوعه إلى طبيب وإلى زيد، ويختلف المعنى باعتبارهما (٢).
المسألة الثالثة: في مسائل ظُنت من المجمل وليست منه.
١ - لا إجمال فيما وجب فيه التقدير، وهي ثلاثة أنواع:
أ- ما وجب فيه التقدير لتوقف صدق الكلام عليه نحو:(رفع عن أمتي الخطأ والنسيان)، فإنه لا بد من تقدير الحكم أو المؤاخذة لتعذر حمله على حقيقته فإنها واقعة (٣).
ب-ما وجب فيه التقدير عقلاً؛ لأنه لا يثبت الملفوظ به عقلاً إلا بتقدير، (٤) نحو قوله تعالى: {فَانفَلَقَ}[الشعراء: ٦٣]. فإنه يلزم عقلاً إضمار -فضرب-
(١) شرح الجلال على الجمع مع حاشية البناني ٢/ ٦٢. (٢) المصدر نفسه ٢/ ٦٣ - ٦٤. (٣) تشنيف المسامع بشرح جمع الجوامع للزركشي ج ١/ ١٦٤، وانظر تيسير التحرير ١/ ١٦٩، ومفتاح الوصول ص ٣، وشرح الكوكب المنير ٣/ ٤٢٤. (٤) تشنيف المسامع ١/ ١٦٤.