كتاب العدة في إعراب العمدة

باب حد الخمر - الحديث [الخامس] - ج: 3 - ص: 385

وهي قراءة أُبَي. (١)

قوله: "لقي اللَّه وهو عليه غضبان": "لقي" جوابُ "مَن"، والجملة من المبتدأ والخبر في محلّ الحال من اسم اللَّه تعالى.

و"غضبان": لا ينصرف؛ لأنّ فيه الصّفة وزيادة الألِف والنون، والشّرط هنا موجود، وهو انتفاء "فعلانة"، ووجُود "فعلى" (٢).

وذلك في صفات المخلوقين. وغضبه سُبحانه وتعالى يُراد به: "ما أراده من العُقوبة". نعوذ باللَّه من [عقابه] (٣) وغضبه (٤).

قوله: "ونزلت: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ} [آل عمران: ٧٧] ".

قلتُ: ذكر المفسّرون في هذه الآية أقوالًا، منها ما رواه ابن مسعود راوي هذا الحديث هنا أنّ الآية نزلت في تصديق هذا الحديث (٥).

قوله: "بعَهْد اللَّه": المصدر مُضَافٌ إلى الفاعل مقدرًا بـ "أن"، أي: "بما عهد اللَّه إليهم"، ويصح أن يُضاف إلى المفعول، أي: "بما عاهدوا اللَّه عليه".

---

= (٧/ ٢٥٦)، جامع البيان في القراءات السبع (٣/ ١٠٩٧)، الكامل في القراءات والأربعين الزائدة عليها (ص ٥٥٥)، شرح التسهيل (٣/ ١٦٥)، مغني اللبيب لابن هشام (ص ٩١٤).
(١) انظر: شرح التسهيل (٣/ ١٦٥).
(٢) انظر: إرشاد الساري (١٠/ ٢٥٠)، شرح الأشموني (٣/ ١٣٧)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١٤٤١)، توضيح المقاصد (١/ ١٧٧)، الكافية (ص ١٣).
(٣) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "عذابه". والمثبت من المصدر.
(٤) انظر: إرشاد الساري (١٠/ ٢٥٠).
(٥) انظر: تفسير القرطبي (٤/ ١١٩)، تفسير ابن عطية (١/ ٤٥٩)، تفسير الزمخشري (١/ ٣٧٦)، البحر المحيط (٣/ ٢٢٥)، اللباب لابن عادل (٥/ ٣٣٩).