[وتقدير](٣)"أحَد" فاعلًا قد جاء في باب الاستثناء، في نحو:"ما قام إلّا زيد"، على أحَد الوجهين. (٤)
ومنه في الصّحيح:"وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ إِلّا غَلَبَهُ"(٥)، أي:"لن يشاد الدّين أحَدٌ إلا غلبه". (٦)
قوله:"إلّا في حَد": المجرور يتعلّق بـ "يجلد"؛ فيكون الاستثناء مفرغًا؛ لأن ما قبل "إلا" عمل فيما بعدها. (٧) و"من حُدود اللَّه" يتعلّق بصفة لـ "حَد"، والتقدير: "إلّا
(١) غير واضحة بالأصل. وفي (ب). (٢) قال النووي في "شرح صحيح مسلم" (١١/ ٢٢١) بتعليقه على الحديث الذي في صحيح مسلم (١٧٠٨/ ٤٠): "ضبطوا يجلد بوجهين، أحدهما: بفتح الياء وكسر اللَّامِ، والثَّانِي: بضم الياء وفتح اللَّامِ. وكلاهما صَحيحٌ". وكذا ذكر ابن الملقن في "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" (٩/ ٢٣٢). واللَّه أعلم. (٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٤) انظر: البحر المحيط (١/ ٥١٨)، (٤/ ١١٦، ١٢٩)، شرح التسهيل (٢/ ٢٧٤)، الجنى الداني (ص ٥١١)، شرح الأشموني (١/ ٥٠٣)، شرح الشذور لابن هشام (ص ٣٤٢، ٣٤٣)، شرح القطر (ص ٢٤٧)، الهمع (٢/ ٢٤٨، ٢٥٢). (٥) صحيح: البخاري (٣٩)، ورواه المَرِيِيُّ بهذا اللفظ في المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (١/ ١٨٤)، من حديث أبي هريرة. وذكر العلماء أن أكثر رواة البخاري على إسقاط لفظ "أحد". وانظر: فتح الباري (١/ ٩٤)، التوضيح لشرح الجامع الصحيح (٣/ ٨٤)، مشارق الأنوار (٢/ ٣٨٢)، عقود الزبرجد (٣/ ١٣٣). (٦) انظر: مشارق الأنوار (٢/ ٣٨٢)، عقود الزبرجد (٣/ ١٣٣). (٧) انظر: إرشاد الساري (١٠/ ٣٤).