قال: وقد غفل الزّمخشري بها مُعظم كلامه بها "الكشاف" عن هذا المعنى، فادّعى أنّ بين "الهمزة" وحرف العطف [معطوفًا](١) عليه (٢)، وهذا فيه مخالَفَة للأصُول. (٣) انتهى.
وقيل:"الفاء" و"الواو" في مثل هذا زائدة، نحو:"أفَلَم""أوَلا". (٤)
و"رأيت" هي العِلمية، بمعنى:"أخبرني"، ويجوز في همزته التسهيل، ومفعولها الثّاني لا يكون إلا جملة استفهامية (٥).
وعلى هذا: يكون هنا محذُوفٌ، تقديره:"أرأيت الحمو أيدخُل أم لا؟ ".
و"التاء" عند البصريين الفاعل. و"الكاف" و"الميم" للخطاب في "أرأيتك" و"أرأيتكم". (٦)
وتقدّم الكلام على "أرأيت" في الأوّل من "باب صفة الصّلاة".
(١) بالنسخ: "معطوف". والمثبت من المصدر. (٢) انظر: الكشاف (١/ ١٧١). (٣) انظر: شواهد التوضيح (ص ٦٤). (٤) انظر: شواهد التوضيح (ص ٦٤)، علل النحو (ص ١٩٩)، اللمحة (٢/ ٨٥٤)، شرح التسهيل (٤/ ١١١)، مغني اللبيب (ص ٢٢ وما بعدها)، شرح ابن عقيل (٣/ ٢٤٣). (٥) انظر: معاني القرآن للفراء (١/ ٣٣٣)، البحر المحيط (٤/ ٥٠٧، ٥٠٨، ٥٠٩)، (١٠/ ٥١٠)، اللباب لابن عادل (١٥/ ٨٧)، تفسير الألوسي (١٥/ ٤٠٧)، إعراب القرآن وبيانه (١٠/ ٥٣٢)، عقود الزبرجد (١/ ١٨٢، ١٨٣)، (٢/ ٤٠، ٤١)، شرح التسهيل (١/ ٢٤٧)، الكليات (ص ٧٩)، الكتاب (١/ ٢٤٠). (٦) انظر: معاني القرآن للفراء (١/ ٣٣٣)، البحر المحيط (٤/ ٥٠٨)، عقود الزبرجد (٢/ ٤١)، شرح التسهيل (١/ ٢٤٧)، توضيح المقاصد (١/ ١٧٣، ١٧٩)، سر صناعة الأعراب (١/ ٣١٨)، الهمع (١/ ٣٠٢).