أخبرني عبد الله بنُ عامر بن ربيعة، عن حارثةَ بنِ النُّعْمَانِ قال: مَرَرتُ على رسول الله ﷺ ومعه جبريلُ ﵇ جالسٌ بالمقاعِدِ، فَسَلَّمتُ عليه وجُزْتُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ وَانصَرَفَ النَّبِيُّ ﷺ قال لي:"هل رأيتَ الذي كان مَعِي؟ "، قلتُ: نعم، قال:"فإنَّه جبريل، وقد رَدَّ عليك السَّلامَ".
وفي حديث ابنِ عَبَّاسٍ، قال: مَرَّ حارثةُ بنُ النُّعمان على النَّبِيِّ ﷺ ومعه جبريلُ يُناجِيه فلم يُسَلِّمْ، فقال جبريلُ: مَا مَنَعَه أَن يُسَلِّمَ؟ أَمَا إِنَّه لو سَلَّمَ لَرَدَدتُ عليه، فلمَّا رجع حارثةُ سَلَّمَ، فقال له رسولُ اللهِ ﷺ:"ما مَنَعَك أن تُسَلِّمَ حينَ مَرَرْتَ؟ "، قال: رأيتُ مَعَكَ إنسانًا تُناجِيهِ، فكَرِهتُ أن أقطَعَ حديثك، فقال:"أَوَقَد رَأَيْتَه؟ "، قال: نَعَم، قال:"أما إنّ ذلك جبريلُ، وقال: أما إنَّه لو سَلَّمَ لَرَدَدتُ عليه"، وذكر تمام الخبر (١).
وذكر عبد الرزاق (٢)، عن مَعْمَرٍ، عن الزهري، عن عُروَةَ، عن عائشة، قالت: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "نِمْتُ فَرَأَيْتُنِي فِي الجَنَّةِ، فَسَمِعتُ
= ١/ ٤٤٥، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٩٧٥)، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/ ٧٤. (١) في ط، ز، ي، ي ١، خ: "الحديث". والحديث أخرجه البزار (٢٧١٠ - كشف)، والطبراني في المعجم الكبير (٣٢٢٥). (٢) عبد الرزاق (٢٠١١٩) - ومن طريقه الحاكم ٤/ ١٥١، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٥٦، وأخرجه أحمد ٤٢/ ١٠٠، ٢٠٦ (٢٠١٨٢، ٢٥٣٣٧)، والنسائي في الفضائل (١٢٩)، وابن حبان (٧٠١٥)، والبغوي في شرح السنة (٣٤١٩) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة.