وتراه يستقصي وكان وظيف من. . . ندريه بين مقصر أو مقصر
ما زال يعتد العتاد مشمراً. . . من حزمه للحادث المتنمر
تلقاه يوم الروع فوق مطهم. . . يختال بين أسنة وسنور (١)
متقلداً سيف الحماسة سافراً. . . لكنه من بأسه في مغفر
والخط قد طافت به خرصانها. . . من كل أسمر ذابل متأطر
والخيل تمرح في الأعنة شزباً. . . يعثرن في قصد (٢) القنا المتكسر
حتى إذا أعتجر العوالي والظبا. . . والشمس جللها دخان العثير (٣)
وأسنة المران في أرجائه. . . كالشهب تلمع في خلال كنهور (٤)
وبدا أمير المؤمنين بمقنب. . . زجل كليث في الهياج غضنفر
عاذت رعيته به وتأنقت. . . من عدله في ظل عيش أخضر
ما كاد يسرحان الفلا من عدله. . . يعدو بظبي بالصريمة أعفر
ألقوا بإقليد الأمور وأصبحوا. . . يردون ماء الأمن غير مكدر
يهدون من نشر الثناء له شذاً. . . وكأنما فتقوا لطائم (٥) عنبر
(١)) أي سلاح.(٢)) جمع قصدة وهي القطعة.(٣)) أي العجاج.(٤)) الكنهور: السحاب المتراكم.(٥)) جمع لطيمة وهي نفيجة المسك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute