فلربما يلوي الزمان به. . . فيكون أبصر فيك بالضر
وإذا تصاحب أو تجالس أو. . . تستب فالتمسن ذوي القدر
فصداقة التبهاء مفخرة. . . وكذا نواوهم (١) من الفخر
وصداقة اللؤماء معقبة. . . لوما كمثل حكاك ذي العر
والساقط الواني، مشاتمه. . . كالبائع العقيان بالصفر
والحظ والمقدار ما حصرا. . . في ذي الذكاء يبيت يستمري
بل منحة أزلية نشأت. . . بيدي مدبرها على قدر
وإذا نظرت وجدت في قرن. . . غمر الغنى وجهالة الغمر
وترى اللبيب يبيت في ضفف (٢). . . بهمومه متقسم الفكر
ليكون فضل حجا الفتى عوضاً. . . عن فضل مال الأنوك الكثر
وتكون أحكام الإلاه جرت. . . في الخلق عن غلب وعن قسر
والمرء ممدود له أجل. . . قح مداه نصائب الغبر (٣)
فأعد لليوم الذي خضعت. . . فيه الطلا لرواجب الذعر (٤)
وتحولت فيه الذين هم. . . قنن الذرى شمما إلى الذر
(١) أي عداوتهم.(٢) الضفف قلة المال مع كثرة العيال.(٣) جمع أغبار وهي بقايا الشيء.(٤) الطلا الأعناق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute