كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصداق - باب: الرجل يدعى إلى الوليمة وفيها المعصية نهاهم، فإن نحوا ذلك عنه وإلا لم يجب - ج: 15 - ص: 19

الخَطيئةُ فمَن رَضيَها مِمَّن غابَ عَنها فهو كَمَن شَهِدَها، ومَن كَرِهَها مِمَّن شَهِدَها فهو كَمَن غابَ عَنها (١).

ورُوِىَ هَذا مِن وجهٍ آخَرَ مَرفوعًا:

١٤٦٦٧ - أخبَرَناه أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المِصرِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ أيّوبَ العَلَّافُ (ح) وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ الطَرائفِىُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدّارِمِىُّ، قالا: حدثنا سعيدُ بنُ أبى مَريَمَ، أخبرَنا نافِعُ بنُ يَزيدَ قال: حَدَّثَنِى يَحيَى بنُ أبى سُلَيمٍ أوِ ابنُ أبى سُلَيمانَ، عن ابنِ المَقبُرِىِّ، عن أبى هريرةَ -رضى اللَّه عنه-، أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَن حَضَرَ مَعصيَةً فكَرِهَها فكأنَّما غابَ عَنها، ومَن غابَ عَنها فأَحَبَّها فكأنَّه حَضَرَها" (٢). وفِى رِوايَةِ الدّارِمِىِّ: يَحيَى بنُ أبى سُلَيمانَ مِن غَيرِ شَكٍّ. تَفَرَّدَ به يَحيَى بنُ أبى سُلَيمانَ ولَيسَ بالقَوِىِّ (٣).

---

(١) أخرجه الأشيب فى جزئه (٢٧) من طريق شيبان به. والبخارى فى التاريخ الكبير ٥/ ٣٢٨ من طريق أشعث به، وعندهما: عبد الرحمن بن عمير.
(٢) أخرجه ابن أبى الدنيا فى الأمر بالمعروف (١١٢)، وابن حبان فى الثقات ٧/ ٦١٠، وابن عدى فى الكامل ٧/ ٢٦٨٦ من طريق سعيد بن أبى مريم به. وعندهم: يحيى بن أبى سليمان من غير شك.
(٣) هو يحيى بن أبى سليمان المدنى، أبو صالح. ينظر الكلام عليه فى: الجرح والتعديل ٩/ ١٥٤، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزى ٣/ ١٩٧، والمغنى فى الضعفاء ٢/ ٧٣٧، وقال ابن حجر فى التقريب ٢/ ٣٤٩: لين الحديث.