وقد اختلف العلماء في حكم القنوت في الوتر في رمضان، والراجح -كما سيأتي (١) - استحباب القنوت في الوتر في رمضان.
ويدل لذلك ما يأتي:
الدليل الأول: حديث الحسن بن علي، قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلمات أقولهن في قنوت الوتر (٢).
وجه الاستدلال:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علم الحسن القنوت في الوتر ولم يخص ذلك بوقت دون وقت، وتعليمه يدل على الاستحباب.
ونوقش: بأن الحديث ضعيف (٣).
(١) ينظر: المطلب الأول من المبحث الثاني. (٢) سيأتي تخريجه. (٣) قال الإمام أحمد: ليس يروى فيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء. رواية الكحال كما في زاد المعاد لابن القيم (١/ ٣٣٤) وقال ابن خزيمة في الصحيح (٢/ ١٥١): ولست أحفظ خبرا ثابتا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في القنوت. وقال ابن عبد البر في الاستذكار (٥/ ٥٧): لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في القنوت في الوتر حديث مسند.