الركن الأول: القانت، وهو التالي لدعاء القنوت إذا كان إماما أو منفردا، والمؤمن عليه إذا كان مأموما؛ لأن التأمين في معنى الدعاء (٢).
قال تعالى:{أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ}[الزمر: ٩].
الركن الثاني: الوتر، أي: صلاة الوتر، والمراد حال القيام في آخر صلاة الوتر لمن صلى قائما أو قبل السجود لمن صلى قاعدا.
الركن الثالث: القنوت، أي: ألفاظ القنوت، أو: الدعاء الذي يتلى أو يؤمن عليه.
وقد جاءت الإشارة إلى هذه الأركان في حديث علي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في آخر وتره:«اللهم أني أعوذ برضاك من سخطك ...»(٣).
(١) الركن في اللغة هو: جانب الشيء الأقوى، وفي الاصطلاح: ما توقف عليه وجود الشيء. ينظر: الفيومي، المصباح المنير (١٩٧) والبهوتي، الروض المربع (١/ ١٩٤). (٢) ينظر: المطلب الرابع من المبحث الثالث. (٣) سيأتي تخريجه.