قوله:"وعن عبد الله بن سفيان" لفظه: قال: "كنت جالساً مع ابن عمر فجاءته امرأة تستفتيه فقالت: أقبلت .... " الحديث، هكذا في "الجامع"(٢).
"قال: سألت امرأة ابن عمر فقالت: إنِّي أقبلت" إلى المسجد الحرام.
"أريد أن أطوف بالبيت، حتى إذا كنت عند باب المسجد هرقت الدماء" أي: حاضت.
"فرجعت" عن دخول المسجد. "حتى ذهب ذلك" وهو خروج الدم.
"ثم اغتسلت" أي: وجئت إلى المسجد.
"حتى كنت عند باب المسجد هرقت الدماء فكذلك" أي: فاستمر خروج الدم.
"فقال" ابن عمر. "إنما ذلك ركضة من الشيطان" كما قاله النَّبي - صلى الله عليه وسلم -.
"فاغتسلي" للطواف. "ثم استثفري بثوب" كما تقدم. "ثم طوفي".
قوله:"أخرجه مالك".
قلت: لم يذكره في الاستحاضة لعله في كتاب الحج (٣).
الثامن: حديث (عكرمة):
٨ - وعن عكرمة قال: كَانَتْ أُمُّ حَبِيْبَةَ - رضي الله عنها - تُسْتَحَاضُ وَكَانَ زَوْجُهَا يَغْشَاهَا، ومِثْلُه عَنْ حَمْنَةَ بنت جحش - رضي الله عنها -. أخرجه أبو داود (٤). [صحيح]
(١) في "الموطأ" (١/ ٣٧١ رقم ١٢٤) وهو أثر موقوف ضعيف. (٢) (٧/ ٣٧٧ رقم ٥٤٢٦). (٣) وهو كما قال الشارح، وهو في "الموطأ" (١/ ٣٣١ رقم ١٢٤). (٤) في "السنن" رقم (٣٠٩) وهو حديث صحيح، ورقم (٣١٠) وهو حديث صحيح.