مصدر آمن يؤمن إيماناً فهو مؤمن (١)، وهو بمعنى الإقرار لا مجرد التصديق؛ فإن الإيمان يتضمن أمرين:
أحدهما: الإخبار.
ثانيهما: الالتزام.
والتصديق إنما يتضمن الأول دون الثاني، بخلاف الإقرار فإنه يتضمنهما جميعاً (٢).
ولهذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: " معلوم أن الإيمان هو الإقرار لا مجرد التصديق، والإقرار يتضمن قول القلب الذي هو التصديق، وعمل القلب الذي هو الانقياد"(٣).
وأما الإيمان في الشرع:
فهو حقيقة مركبة من اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل الجوارح.
كما عرفة الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله -، بقوله:" قول أهل السنة والجماعة: أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان وتصديق بالجنان"(٤).
(١) ينظر: تهذيب اللغة (١/ ٢٠٩)، معجم مقاييس اللغة (ص ٨٨)، الصحاح (٥/ ٢٠٧١)، لسان العرب (١٣/ ٢١)، والقاموس المحيط (ص ١٥١٨). (٢) ينظر: مجموع الفتاوى (٧/ ٥٣٠ - ٥٣١). (٣) ينظر: مجموع الفتاوى (٧/ ٦٣٨). (٤) فتاوى اللجنة (٣/ ٢٤٨).