المَلَكُ من الملائكة: واحد وجمع، قال الكسائي (١): "أصله مألك بتقديم الهمزة من الألوك، وهي الرسالة ثم قلبت وقدمت اللام فقيل ملأك ... ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال فقيل مَلكَ فلما جمعوه ردّوها إليه فقالوا ملائكة وملائك ... "(٢).
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: "والملك في اللغة: حامل الألوكة وهي الرسالة"(٣).
أما التعريف الاصطلاحي:
فالملائكة هي:" أجسام لطيفة أعطيت قدرة على التشكُّل بأشكالٍ مختلفة مسكنها السموات خلقت من النور"(٤).
وقد ورد في كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ما يبين حقيقة الملائكة، ويوضح أوصافهم، آيات كثيرة، وأحاديث متعددة.
(١) أبو الحسن، علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي، شيخ القراءة والعربية، أحد القراء السبعة، له عدة تصانيف منها: معاني القرآن، وكتاب في القراءات، ومختصر في النحو، مات بالري، وفي تاريخ موته أقوال أصحها أنه مات سنة ١٨٩ هـ. ينظر ترجمته في: بغية الوعاة (٢/ ١٦٢ - ١٦٥)، وطبقات المفسرين للداودي (١/ ٣٩٩ - ٤٠٣)، السير (٩/ ١٣١ - ١٣٤). (٢) لسان العرب (١٠/ ٤٩٦) باختصار، وينظر: القاموس المحيط (ص ١٢٣٢)، الصحاح (٤/ ١٦١١)، تفسير الطبري (١/ ٤٤٤ - ٤٤٧). (٣) النبوات (ص ٢٥٧). (٤) فتح الباري (٦/ ٣٥٣)، منهاج السنة (٢/ ٥٣٣).