يقول ابن فارس:" الكاف والتاء والباء أصل صحيح واحد يدل على جمع شيء إلى شيء، من ذلك الكتاب والكتابة، يقال: كتبت الكتاب أكتبه كتباً"(١).
والمراد بالكتب هنا- التي يجب الإيمان بها-: "هي الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله، رحمة للخلق، وهداية لهم، ليصلوا بها إلى سعادة الدنيا والآخرة"(٢).
في تعريف القرآن الكريم.
القرآن في اللغة:
يعرف الشيخ عبد الرزاق - رحمه الله - القرآن في اللغة، فيقول:" القرآن في الأصل مصدر قرأ يقرأ قراءة وقرآناً، ومعناه في اللغة: الجمع والضم قال تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (١٨)} القيامة: ١٨، أي جمعناه لك في صدرك فاتبع ذلك الذي جمع تلاوة وبلاغا وعملا وقد صار علماً بالغلبة على الكتاب العزيز في عرف علماء الشرع"(٣)(٤).
(١) معجم مقاييس اللغة (ص ٩١٧)، وينظر: تهذيب اللغة (٤/ ٣٠٩٧)، والصحاح (١/ ٢٠٨ - ٢٠٩)، لسان العرب (١/ ٦٩٨ - ٧٠٢)، القاموس المحيط (ص ١٦٥). (٢) فتاوى ابن عثيمين (٥/ ١٢٠). (٣) مجموعة ملفات الشيخ عبد الرزاق عفيفي (ص ٣٥). (٤) ينظر: الصحاح في اللغة (٢/ ٦٧)، وتهذيب اللغة (٩/ ٢٧١)، والبرهان في علوم القرآن للزركشي (١/ ٢٧٨).