٤ - ومنهم الموكلون بحفظ بني آدم في الدنيا، قال تعالى:{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} الرعد: ١١، أي معه ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، فإذا جاء قدر الله تعالى: تخلّوا عنه (١).
٥ - ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد وكتابتها، قال تعالى:{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} الرعد: ١١ قال تعالى: {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (١٧) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨)} ق: ١٧ - ١٨، وقال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (١٠) كِرَامًا كَاتِبِينَ (١١)} الانفطار: ١٠ - ١١، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليل وملائكة بالنهار)(٢)،فمع الإنسان ملائكة يحفظونه من المؤذيات، وملائكة يحفظون عليه أعماله وما يصدر منه.
٦ - ومن الملائكة من هو موكلٌ بالرحم وشأن النطفة، كما في حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة
(١) ينظر: تفسير الطبري (١٣/ ١١٦)، تفسير ابن كثير (٢/ ١٣٩). (٢) متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر، برقم (٥٥٥)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما (٦٣٢).