قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢)} الإخلاص: ١ - ٢، ولم يَرِد هذا الاسم إلا في هذه السورة.
ومن السنة:
- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - القدسي:(كذبني ابن آدم ... وأما شَتْمُه إياي؛ فقوله: اتخذ الله ولداً، وأنا الأحد الصمد، لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفواً أحد)(١).
- حديث بريدة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلاً يقول:(اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد ...)(٢).
ولقد اختلف العلماء في معنى الصمد على أقوال كثيرة؛ منها (٣):-
١ - المصمت الذي لا جوف له.
٢ - الذي لا يأكل ولا يشرب.
٣ - الذي لا يخرج منه شيء (٤)، ولم يلد ولم يولد.
٤ - السيِّد الذي انتهى سؤدده.
٥ - الباقي الذي لا يفنى.
٦ - الذي ليس فوقه أحد.
(١) أخرجه البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، برقم (٤٩٧٤). (٢) أخرجه أبو داود في سننه كتاب الوتر باب الدعاء برقم (١٤٩٣)، صححه الألباني في سنن أبي داوود برقم (١٤٩٢). (٣) ينظر: جامع البيان للطبري (٢٤/ ٦٩٠ - ٦٩٢) (٣٠/ ٣٤٥)، الأسماء والصفات للبيهقي (١/ ١٠٩)، معالم التنزيل للبغوي (٧/ ٣٢٠)، زاد المسير لابن الجوزي (٩/ ٢٦٨)، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (٤/ ٥٢٠)، التحرير والتنوير لابن عاشور (٣٠/ ٥٤٠)، أضواء البيان للشنقيطي (١/ ٤٧٤) (٩/ ١٥٠)، فتح الباري لابن حجر (٨/ ٦١٢)، لسان العرب (٣/ ٢٧٥ - ٢٥٩)، مختار الصحاح (١/ ١٥٥). (٤) ليس المراد أنه لا يتكلم وإن كان يقال في الكلام إنه خرج منه، كما قال في الحديث: (ما تقرب العباد إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه -يعني القرآن-) الحديث أخرجه أحمد في مسنده (٥/ ٢٦٨)، والترمذي في كتاب فضائل القرآن باب ... برقم (٢٩١١). ينظر: مجموع الفتاوى (١٧/ ٢٣٩).