((وعمورية اسم أعجمي، واستعمله في هذا البيت بتشديد الميم والياء، وقد روي عنه في قصيدة أخرى بتخفيف الحرفين، والشعراء يجترئون على تغيير الأسماء الأعجمية أكثر من اجترائهم على تغيير الأسماء العربية)) (١).
(((أيها الغيث حَيَّهَلَّا): شدد حَيَّهَلَّا، ولا تعرف إلا مخففة اللام (...) ويجوز أن يكون سمعها مشددة في شيء من شعر العرب)) (٣).
(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٤٦]. (٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٣٣٧ب٧]. (٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٢٩٢]، وينظر أيضا: [٢/ ٢٦٣ب٣].وقد اتفق التبريزي هو وأبو العلاء في إثبات هذا الحق، فيقول عند قول أبي تمام: أَما وَأَبيها لَورَأَتني لَأَيقَنَت ... بِطولِ جَوًى يَنفَضُّ مِنهُ الحَيازِمُ [بحر الطويل]. ((الحيازم:: أراد الحيازيم؛ فحذف الياء، وإنما الواحد حيزوم، وحذف هذه الياء في الجمع يجترئ عليه الشعراء كثيرا))، [٣/ ١٧٧ب٦] ـ وقال: ((والأكثر في السُّمر تسكين الميم، وقلما يستعملون تحريكها في الجمع إذا كان لـ ((أفعل، وفعلاء))، مثل: أحمر وحمراء، يقولون: حُمْرٌ في المذكر والمؤنث، فيلزمون الإسكان، إلا أن يضطر شاعر، فيقول: السُّمُر في جمع أسمر، والورق في جمع أورق .. فأما العُشْب والعُشُب، فإنهم يجترئون في مثل هذا على الحركة والسكون)). [١/ ٦١]، وينظر أيضا الموضعين التاليين: [٢/ ٢٥٥ب٤]، [٣/ ٢٨٣ب٥]