((... وتخفض ((سيح)) بجعله صفة للطعنة، وإن شئت نصبته على تقدير ((يسيح سيحا))، والأحسن خفض ((ضربة))؛ لأنه عطفه على قوله ((أسفحهم))؛ فوجب أن يكون على تقدير قولك:((وأشنعهم ضربة))، ولا يكون ذلك إلا في المعنى، والنصب جائز، ولكن هذا الوجه أبين وأحسن، وإنما قبح النصب لأجل حذف المضاف، كما قبح في قولك:((مررت بأشرف القوم وأحسن وجها))، وأنت تريد:((وأحسنهم وجها)))) (٢).
******
[٤ ـ العنصر الرابع من عناصر المنهج: الاعتماد على الاستعمال اللغوي (أوالكلامي) للألفاظ.]
توظيف الاستعمال اللغوي للغة الراقية:
(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٤١١ ـ ٤١٢ب١٦]. (٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٤١٧ب٣٢].