قال ابن القيم - رحمه الله -: «وهذا دليل ظاهرٌ أن الذي نراه مُعارِضًا للنقل، ويُقَدِّم العقل عليه، ليس من الذين أوتوا العلم في قَبِيل ولا دَبِير، ولا قليل ولا كثير»(١).
قال ابن كثير - رحمه الله -: «قال الإمام أبو عبد الله الشافعي - رحمه الله -: «في هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه - عز وجل - يومئذ».
وهذا الذي قاله الإمام الشافعي - رحمه الله - في غاية الحُسْن، وهو استدلال بمفهوم هذه الآية؛ كما دل عليه منطوق قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (القيامة: ٢٢ - ٢٣)» (٢).
(١) الصواعق المرسلة (٣/ ٨٥١). (٢) تفسير ابن كثير (٨/ ٣٥١).