قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: «أي أُشرِبوا حُبَّه، فإذا كان المخلوق الذي لا تجوز به محبته قد يُحِبه القلب حُبًّا يجعل ذلك شرابًا للقلب، فحُب الربّ تعالى أن يكون شَرابًا يشربه قلوب المؤمنين أولى وأحرى»(١).
قال ابن كثير - رحمه الله -: «روى ابن أبي حاتم ... عن وُهَيْب بن الورد، أنه قرأ:{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا}، ثم يبكي ويقول: يا خليل الرحمن، ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق ألا يتقبل منك! »(٢)؛
يعني: أنه مع منزلته وعِظَم عمله هذا مُشْفِق، فغيره من باب أولى.