وقوله:(فطفق نساؤنا) أي: ظلوا، وطفق بكسر الفاء وفتحها، قال تعالى:{وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا}[طه: ١٢١]، أي: أخذا في ذلك، وفيه لغة ثالثة: طبق بالباء بدل الفاء.
وقوله:(فصحت على امرأتي) كذا هنا. وقال في النكاح:(فصخبت على امرأتي)(١)، أي: صحت كما هو في بعض النسخ.
وقوله:(وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل). قال الداودي: يومًا من الأيام أجمع.
وقوله:(فجمعت عليَّ ثيابي) أي: لبستها.
وقوله:(أفتأمن) إلى قوله: (فتهلكن)(٢). فيه: رد الخطاب إلى الجمع، قاله الداودي، ويجوز أن يكون عائدًا إلى إحداكن؛ لأنه قال:(خابت وخسرت، أفتأمن) فالكلام راجع إلى أحد و (جارتك) أي: عائشة ضرتها (أوضأ) أي: أحسن وأجمل من الوضاءة وهو الجمال.
و (غسان) رهط من قحطان نزلوا حين تفرقوا من مأرب بماء يقال له: غسان المشلل، فسموا به فسكنوا بطرف الشام، ومعنى (تُنْعِل النعال): تصنع الحديد لأجل حوافر الخيل.
وقوله:(فرجع عشاء) أي: بعد عشاء الآخرة أو بعدها شيئا.
وقوله:(أعظم منه وأطول) يريد: أعظم منه وأطول حزنًا، ظنوا أنه طلق نساءه؛ لاعتزالهن. قال الفراء في قوله تعالى:(عَرَف بعضه) بتخفيف الراء {وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ}[التحريم: ٣]: جازى على ذلك
(١) سيأتي برقم (٥١٩١) باب: موعظة الرجل ابنته .. (٢) كذا بالأصل، وفي "اليونينة": فتهلكين.