قَالَ القاضي: وهو تصحيف ولم نَرْوه إلا "نقية" -بالنون (٣) - والذي ذكره الخطابي فيه قلب للمعنى؛ لأن الثغاب لا تنبت، وإنما يمكن حمله عَلَى الطائفة الثانية دون الأولى، وذكر بعضهم:"بقعة" بدل ذلك، والصحيح الأول وهو الرواية.
وقوله:(قَبِلَتِ المَاءَ) هو بالموحدة بعد القاف (والْكَلأَ): مقصور مهموز، يقع عَلَى الرطب واليابس من النبات كما قاله الجوهري وغيره (٤)، ويطلق العشب والخلا عَلَى الرطب منه. وقال الخطابي (٥) وابن فارس (٦): يقع الخلا عَلَى اليابس. وهو شاذ ضعيف، كما قاله النووي (٧).
ويقال لليابس: الهشيم والحشيش. قَالَ الجوهري: ولا يطلق الحشيش عَلَى الرطب (٨). وهو ما نقله البطليوسي في "أدب الكاتب" عن الأصمعي، ونقل عن أبي حاتم إطلاقه عليه.
(١) برقم (٢٢٨٢) كتاب: الفضائل، باب: مثل ما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - من الهدى والعلم. (٢) "أعلام الحديث" ١/ ١٩٨. (٣) "إكمال المعلم" ٧/ ٢٥٠. (٤) "الصحاح" ١/ ٦٩. و"لسان العرب" ٧/ ٣٩٠٩. (٥) "أعلام الحديث" ١/ ٢١٥. (٦) "مجمل اللغة" ١/ ٢٩٨. (٧) "صحيح مسلم بشرح النووي" ١٥/ ٤٦. (٨) "الصحاح" ٣/ ١٠٠١.