قرأ ورش:{نفَصِّلُ} بنون العظمة لأنه رده على قوله - عز وجل - {أَنْ أَوْحَيْنَا}(١)، وقرأ حفص:{يُفَصِّلُ} بالياء على الغيبة، وهي عائدة على الحق سبحانه وتعالى، لتقدم قوله - عز وجل -: {مَا خَلَقَ اللهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ}(٢).
قرأ ورش {مَّتَاعُ} بالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره {هو متاع الحياة الدنيا}. ويجوز أن يكون خبر {بَغْيُكُمْ}(٣)، قال الزجاج:"ومعنى الكلام. أن ما تنالونه لهذا الفساد والبغي تتمتعون به في الدنيا".
وقرأ حفص:{مَّتَاعَ} بالنصب على أنه مفعول لأجله, والتقدير {تتمتعون متاعا} أو منصوب على المصدر (٤).
قوله - عز وجل -: {كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَاتُ}{كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ}[٣٣]
قرأ ورش:{كَلِمَاتُ} على الجمع. وقرأ حفص:{كَلِمَتُ} على التوحيد (٥).
(١) - الدمياطي. إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر. ج٢/ ١٠٤، القيسي. الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج١/ ٥١٤. (٢) - ابن مهران الأصفهاني. المبسوط في القراءات العشر. ص١٩٩. وابن أبي مريم. الموضح في وجوه القراءات وعللها ج١/ ٦١٥. (٣) - ... ابن مجاهد. السبعة في القراءات. ج١/ص٣٢٥، ابن زنجلة. حجة القراءات. ج١/ص٣٣٠. (٤) - ... الزجاج. معاني القرآن وإعرابه. ج٣/ ١٣. والنحاس. إعراب القرآن ج١/ ٢٥٠. (٥) - ... وقد تم توجيه هذه الكلمة في سور: [الأنعام الآية: ١٥]. و [الأعراف الآية:١٣٧] وورد أيضاً في [سورة هود الآية:١١٩].