وسأل نافع بن الأزرق ابن عباس: ما الغسق؟ قال: دخول الليل بظلمته، وأنشد بيت زهير:
ظلَّتْ تَجُوب يَدَاهَا وهي لاهِيَةٌ ... حتى إذا جَنَحَ الإظلامُ والغَسَقُ (٣)(٤)
وقال الأزهري: غسق الليل عندي: غَيْبُوبةُ الشَّفق الأحمر حين تحِلُّ صلاةُ عِشاء الآخرة، يدل على ذلك سِيَاقُ الآية في الأمر بالصلوات الخمس، فيدخل الظهر والعصر والمغرب والعشاء في قوله:{لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ}(٥).
وقوله تعالى:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} قال ابن عباس: يريد صلاة الصبح (٦)، وكذلك قال ابن مسعود ومجاهد ومسروق وقتادة وجميع
= بنصه، انظر: "تفسير ابن العربي" ٣/ ١٢١٩، و"القرطبي" ١٠/ ٣٠٤، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٣٥٤ وعزاه إلى ابن المنذر. (١) أخرجه "عبد الرزاق" ٢/ ٣٨٤ بنصه، انظر: "تفسير الفخر الرازي" ٢١/ ٢٧. (٢) ورد في تفسيره "الوسيط" تحقيق سيسي ٢/ ٥٣١. (٣) لم أجده في ديوانه، وورد في: "إيضاح الوقف والابتداء" ١/ ٨٩، و"الإتقان" ٢/ ٨٦، و"الدر المنثور" ٤/ ٣٥٤، وبرواية تجود في "تفسير الماوردي" ٣/ ٢٦٣، و"القرطبي" ١٠/ ٣٠٤، و"أبي حيان" ٦/ ٦٨، و"شرح القصائد السبع الطوال" ص ٥٥٩ بلا نسبة. (٤) ورد في "إيضاح الوقف والابتداء" ١/ ٨٩، انظر: "تفسير الفخر الرازي" ٢١/ ٢٧، و"أبي حيان" ٦/ ٦٨ بدون الشعر فيهما، و"الإتقان" ٢/ ٨٦، و"تفسير الآلوسي" ١٥/ ١٣٢، و"مسائل ابن الأزرق" [ذيل الإعجاز البياني لبنت الشاطئ] ص ٥٧٤. (٥) "تهذيب اللغة" (غسق) ٣/ ٢٦٦٤، بتصرف. (٦) أخرجه "الطبري" ١٥/ ١٤٠, بنصه من طريق العوفي (ضعيفة)، وأورده في "الدر المنثور" ٤/ ٣٥٥.