الأنبياء كونه أفضل منهم أو مساوياً لهم فقد كفر، وقد نقل على ذلك الإجماع غير واحد من العلماء) (١) .
إذن مذهب الخميني في الأئمة هو مذهب غلاة الروافض وقولته في أئمته من المقالات التي يكفر معتقِدُها. ولم يفضل الخميني الأئمة على الرسل فحسب، بل قال:(فإن للإمام مقاماً محموداً وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون)(٢) .
ولا شك أن خضوع جميع ذرات الكون لا تكون إلا للجبار جل علاه.. (يسبح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ((٣) .
ومن هنا، ألا يمكن أن يقال إن عقيدة تأليه الأئمة موجودة في «كتابات الخميني» .؟!
[(ب) عقيدة الخميني في حكم كبار علماء الشيعة في القرن الرابع]
يعتقد الخميني أن أئمة الاثني عشر منزهون عن السهو والغفلة، بل قال إن أئمته (لا يتصور فيهم السهو أو الغفلة)(٤) .
فهو ينفي مجرد تصور سهو الأئمة أو غفلتهم. وهذا خروج بهم
= وكانت ولادته في العيينة سنة ١١١٥هـ، وقد تولت جامعة الإمام محمد بن سعود بالمملكة جمع تراثه ونشره، وصدر في عدة مجلدات «الإعلام» : (٧/١٣٧- ١٣٨) أحمد أمين: «زعماء الإصلاح» : ص ١٠، مجلة «الزهراء» : (٣/٨٢- ٩٨) . (١) «الرد على الرافضة» : ص ٢٩. (٢) «الحكومة الإسلامية» : ص ٥٢. (٣) الحشر: آية ٢٤. (٤) «الحكومة الإسلامية» : ص ٩١.