والمجال لا يتسع لدراسة هذه المجاميع دراسة وصفية نقدية تكشف ما فيها.. فهذا بحث مستقل بذاته.
[أسانيد الشيعة في كتبهم]
يزعم الشيعة أنهم يروون أحاديثهم عن آل البيت، لكن بأي سند؟ تجيب كتب الشيعة بالاعتراف بانقطاع أسانيدها فتقول:
(إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم ولم تُرو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا. قال أحد أئمتهم: حدثوا بها فإنها حق)(١) .
قال الشيخ موسى جار الله في تعليقه على هذا النص:(نرى أن التقية جعلت وسيلة إلى وضع الكتب)(٢) .
وقد اعترف بعض علمائهم بأن هناك كتباً كثيرة عندهم هي موضوعة، حيث قال ـ وهو يتحدث عن كتاب "سليم بن قيس" ـ: (والحق أن هذا الكتاب موضوع لغرض صحيح نظير كتاب الحسنية، وطرائف ابن طاووس والرحلة المدرسية للبلاغي وأمثاله)(٣) .
أما رواتهم ومصنفو كتبهم فيعترف شيخهم الطوسي بفساد أكثرهم حيث يقول:(إن كثيراً من مصنفي أصحابنا ينتحلون المذاهب الفاسدة - ومع هذا يقول - إن كتبهم معتمدة)(٤) ، وقد
(١) الكليني: «الكافي» كتاب فضل العلم، باب رواية الكتب والحديث: (١/٥٣) . (٢) «الوشيعة» : ص ٤٧. (٣) أبو الحسن الشعراني في تعليقه على «الكافي» مع شرحه للمازندراني: (جـ٢/ص ٣٧٣- ٣٧٤) . (٤) «الفهرست» : ص ٢٤، ٢٥، وانظر: «مختصر التحفة» : ص ٦٩.