وادعى أنه يشترط في المشتركين في جماعته أن يكونوا من أتباع المذاهب التي لا تخالف نص الكتاب، أو صحيح السنّة، وإجماع الأمة (١) ، وكان من نشرات هذا الإسماعيلي التي ينشد فيها الوحدة والتقريب - كما يدعي - كتابه «الحقائق الخفية عن الشيعة الفاطمية والاثني عشرية» والذي نشر عام ١٩٧٠م وتستر فيه على مذهبه الباطني، فقال:(وجوابي لكل من سألني عن المذهب الذي أنتمي إليه أني أقول كلمة واحدة أني مسلم مؤمن)(٢) مع أن الرجل يسعى في نشر مذهبه الباطني (٣) .
وأقول إن مما يشكك في حقيقة هذه الجماعة، والدعاوى الكثيرة التي ينسجها هذا الرجل حولها هو تفرد هذا الباطني بنشرها. ولولا خشية الاغترار بها لما أشرت إليه.
[٢- دار الإنصاف]
تأسست - كما يقول بعض أعضائها - (٤) عام ١٣٦٦هـ من
(١) الأعظمي: «الحقائق الخفية» : ص ١٩٧، وراجع للتفصيل: «حقائق عن باكستان» لهذا الأعظمي: ص ٨ وما بعدها. (٢) «الحقائق الخفية» : ص ١٦. (٣) فقد ساهم في نشر تحقيق عدد من كتب الباطنية في العالم الإسلامي مثل «تأويل الدعائم» للقاضي النعمان قاضي قضاة المعز الفاطمي، و «افتتاح الدعوة» للمؤلف السابق وغيرهما. انظر: «حقيقة باكستان» : ص ٢٩. (٤) وهما هاشم الدفتردار، ومحمد الزعبي. راجع ترجمتهما في كتابهما «الإسلام بين السنّة والشيعة» .