وعقيدة الرجعة من أصول المذهب الشيعي، فمن رواياتهم:(ليس منا من لم يؤمن بكرتنا)(١) وأجمعوا على الاعتقاد بها.
يقول المفيد:(واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات)(٢) .
ويقول الحر العاملي: أنها موضع (إجماع جميع الشيعة الإمامية)(٣) وأنها (من ضروريات مذهب الإمامية)(٤) ، ويقول:(إنا مأمورون بالإقرار بالرجعة واعتقادها وتجديد الاعتراف بها في الأدعية والزيارات ويوم الجمعة وكل وقت، كما أننا مأمورون بالإقرار في كثير من الأوقات بالتوحيد والنبوة والإمامة والقيامة)(٥) ، واعترافات علمائهم بأن عقيدة الرجعة محل الإجماع والتواتر في مذهبهم كثيرة (٦) وخصها بعضهم بمؤلفات (٧) ، وأحصى بعضهم رواياتهم فيها بأنها أكثر من مائتي حديث في أكثر من خمسين كتاباً من كتبهم المعتبرة عندهم (٨) .
= الراوي -: ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟ قال: نعم، منهم ومن مواليهم) «الإرشاد» : ص ٤١١، ومثل ذلك ورد في كتاب «الغيبة» للنعماني: ص ١٢٣. (١) ابن بابويه القمي: «من لا يحضره الفقيه» : (٢/١٢٨) ، الحر العاملي: «الوسائل» : (٧/٤٣٨) ، «تفسير الصافي» : (١/٣٤٧) . (٢) المفيد: «أوائل المقالات» : ص ٥١. (٣) الحر العاملي: «الإيقاظ من الهجعة» : ص ٣٣. (٤) المصدر السابق: ص ٦٠. (٥) المصدر السابق: ص ٦٤. (٦) انظر: عبد الله شبر «حق اليقين» : (٢/٢) ، وإبراهيم الموسوي الزنجاني: «عقائد الاثني عشرية» : ص ٢٣٩ وما بعدها، «الشيعة والرجعة» محمد رضا النجفي: ص ١٤ وما بعدها. (٧) ذكر صاحب «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» منها ٢٩ كتاباً، «الذريعة» حرف "الراء". (٨) عبد الله شبر: «حق اليقين» : (٢/٢) .