كتاب هداية الراغب لشرح عمدة الطالب - ط ركائز

كتاب الأطعمة - فصل - ج: 2 - ص: 579

[فصل]

(وَتُبَاحُ الخَيْلُ) كلُّها نصًّا (١)، (وَبَهِيمَةُ الأَنْعَامِ)، مِنْ إبلٍ وبقرٍ وغنمٍ؛ لقولِه تَعالى: ﴿أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ﴾، (وَالدَّجَاجُ، وَالبَطُّ، وَحُمُرُ الوَحْش، وَبَقَرُهُ) أي: الوحشِ، (وَالظِّبَاءُ) أي: الغِزلانُ على اختلافِ أنواعِها، (وَالنَّعَامَةُ، وَالأَرْنَبُ، وَالزَّرَافَةُ)، بفتحِ الزَّايِ وضمِّها: دابَّةٌ تُشبه البعيرَ، لكنَّ (٢) عُنقَها أطولُ مِنْ عُنقه، وجِسمُها ألطفُ مِنْ جِسمه، ويَداها أطولُ مِنْ رِجلَيها، (وَسَائِرُ) أي: باقي (الوَحْشِ)؛ كيَربوعٍ، ووَبْرٍ، وضَبٍّ.

(وَ) يُباح كلُّ (حَيَوانِ البَحْرِ)؛ لقولِه تَعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ﴾، (غَيْرَ ضِفْدَعٍ)، فيَحرم نصًّا (٣)؛ لاستخباثِها.

(وَ) غيرَ (تِمْسَاحٍ) نصًّا (٤)؛ لأنَّ له نابًا يَفترس به.

(وَ) غيرَ (حَيَّةٍ)؛ لاستخباثِها.

(وَمَنِ اضْطُرَّ إِلَى مُحَرَّمٍ)، بأنْ خاف التَّلفَ إن لم يأكل؛ (أَكَلَ) وجوبًا نصًّا (٥)، (مِنْ غَيْرِ سُمٍّ) ونحوِه ممَّا يَضرُّ، (مَا يَسُدُّ رَمَقَهُ) بفتحِ الراءِ والميمِ، كما في «المُطلِع» (٦)، أي: يُمسك بقيَّةَ رُوحِه، كما يُسدُّ الشيءُ المنفتحُ.

وليس له الشِّبَعُ.

---

(١) ينظر: مسائل ابن منصور ٥/ ٢٢٥٣، مسائل ابن هانئ ٢/ ١٣٧، مسائل أبي داود ص ٣٤٥، مسائل عبد الله ص ٢٦٨.
(٢) في (أ): لكنها.
(٣) ينظر: مسائل عبد الله ص ٢٧١، مسائل ابن منصور ٩/ ٤٦٧٣، زاد المسافر ٤/ ٥٦.
(٤) ينظر: مسائل عبد الله ص ٢٧١، مسائل ابن منصور ٩/ ٤٦٧٣، زاد المسافر ٤/ ٥٦.
(٥) ينظر: مسائل صالح ١/ ٤٤٢، مسائل ابن منصور ٧/ ٣٧١٧، الفروع ١٠/ ٣٨٠.
(٦) ينظر: المطلع ص ٤٦٥.