بمنعك أَنْتَ؟ قَالَ قُلْتُ: أَنَا لَا أَقْوَى وَأَنَا ضَعِيفٌ. قَالَ فَقَالَ لِي: أَنْتَ قَوِيٌّ إِلَّا أَنْ تَضْعُفَ نِيَّتُكَ فِينَا.
وَاللَّيْثُ يُكَنَى أَبَا الْحَارِثِ.
قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: وَكَانَ يَقُولُ أَصْلُنَا مِنْ أَصْبَهَانَ. قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: وَهُمْ مِنَ الطبنة [١] .
حدثني ابْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ قُلْتُ لِابْنِ لَهِيعَةَ:
كَيْفَ سَمِعْتَ مِنَ الْأَعْرَجِ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ اللَّيْثُ؟ قَالَ: قَدِمَ الْأَعْرَجُ فَنَزَلَ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ. قَالَ: وَكُنْتُ أَكِفُ لَهُ حَتَّى أَشْتَرِيَ لَهُ الشَّعِيرَ لِفَرَسِهِ بِالدَّرَاهِمِ. قَالَ وَكَانَ يُشَنِّفُ [٢] اللَّيْثَ وَعَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ [٣] فَقَالَ لِي:
إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَ شَيْئًا. وَقَالَ: حَتَّى تَسْمَعَهُ وَلَا تُخْبِرَ به أحدا. قال:
فسمعنا من الأعرج [٤] (١٣٩ أ) وخرج الى الاسكندرية، وَتَحَدَّثَ النَّاسُ بِذَلِكَ فَقَالُوا الْأَعْرَجُ بْنُ هُرْمُزَ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ. قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: فَسَمِعْتُ اللَّيْثَ يَقُولُ: رَأَيْتُهُ بِمِصْرَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ سُئِلَ عَنْ حُرُوفِ الْقُرْآنِ وَلَا أَعْرِفُهُ وَلَا أَدْرِي مَنْ هُوَ.
قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: وَسَمِعْتُ اللَّيْثَ يَقُولُ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ بِمَكَّةَ وَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ.
قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: وَأَخَبْرَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: رَأَيْتُ
[١] هكذا في الأصل ولم أتبينها.[٢] يشنف: يبغض.[٣] الأنصاري المصري.[٤] عبد الرحمن بن هرمز ابو داود المدني (تهذيب التهذيب ٦/ ٢٩٠) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute